واقع أكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني حول العالم بعد 75 عاماً من النكبة

 صورة لاجئين 1948

 تعد قضية اللاجئين الفلسطينيين من القضايا الشائكة المطروحة أمام المجتمع الدولي ، فهي قضية 6.4مليون لاجئ فلسطيني طرد من أرضه بقوة الإرهاب، ليحل مكانه شعب آخر ينفي وجوده، مالكاً هذه الأرض تحت ادعاء سافر "أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض"، نتحدث في هذه المقالة عن واقع اللاجئين بعد 75 عاماً من  النكبة. 

تعريف اللاجئ الفلسطيني:

هم أولئك الذين كانوا يقيمون في فلسطين خلال الفترة ما بين حزيران/يونيو 1946 وحتى أيار/مايو 1948، وطردوا من ديارهم على مدار حرب فلسطين وهي الهجرة الفلسطينية عام 1948 وحرب عام 1967.

ما هو الفرق بين اللاجئ والنازح الفلسطيني؟

اللاجئ:

 هو الذي فر من بلده ولا يستطيع العودة لأنه لديه خوف مبرر من الاضطهاد من قبل عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى مجتمع معيّن .

النازح:

 لا يعرّف باللاجئ على الرغم من أنه أجبر على مغادرة منزله لكنه لم يغادر بلاده أبداً.

هناك أكثر من 19.5 مليون لاجئ حول العالم اليوم.

أعداد اللاجئين الفلسطينيين

بلغ عدد السكان في فلسطين مع نهاية العام 2022 على حدود 1967 نحو 5.4 مليون نسمة بنسبة زيادة سنوية بلغت 2.4%.

ولا زال ما يقارب 7 مليون فلسطيني يعيشون في الشتات، يأملون العودة الى الوطن، تزامناً مع قيام الاحتلال الإسرائيلي باستغلال الارض لإقامة المزيد من المستوطنات، وعزل أكثر من 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة.

بلغ عدد الفلسطينيين المقدر في نهاية عام 2022 حوالي 14.3 مليون فلسطيني، 5.4 مليون فـي دولة فلسطين، يقيم أكثر من ثلثهم في قطاع غزة، وحوالي 1.7 مليون فلسطيني في أراضي 1948، وما يقارب 6.4 مليون في الدول العربية، منهم ونحو 761 ألف في الدول الأجنبية. 

انفو جرافيك اللاجئون الفلسطينيون

أسباب خروج اللاجئين الفلسطينيين من فلسطين 

خروج الفلسطينيين من فلسطين واللجوء يعود إلى النكبة التي وقعت في عام 1948، وهي حدث تاريخي مهم شكل نقطة تحول في تاريخ الشعب الفلسطيني. ومن بين الأسباب الرئيسية لخروجهم واللجوء:

  •    النزاع العربي الإسرائيلي: اندلعت حرب الاستقلال الإسرائيلية في عام 1948 بعد إعلان قيام دولة إسرائيل، وشهدت المعارك بين الجيش الإسرائيلي والقوات العربية. خلال هذه الفترة، هُجِّر حوالي 700،000 فلسطيني من منازلهم وأراضيهم بسبب الاشتباكات والهجمات العسكرية.

  •     هجمات وتهجير مناطق محددة: شهدت بعض المناطق في فلسطين هجمات قوات إسرائيلية تسببت في طرد الفلسطينيين من منازلهم وقراهم، مما أدى إلى تشريد الكثير من السكان.

  •     البحث عن الأمان والحماية: خوفًا من الاشتباكات والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان، فضل بعض الفلسطينيين الهروب واللجوء إلى المناطق المجاورة أو إلى دول أخرى بحثًا عن الأمان والحماية.

  •     أملًا في العودة: رغبة بعض الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وأراضيهم بعد انتهاء النزاع، وقد أدى هذا الأمل إلى استمرار حالة اللجوء لفترات طويلة.

بعد النكبة، أصبح اللجوء وتشريد الفلسطينيين قضية مستمرة، حيث استمرت حالة اللاجئين وتأثرت أجيال من الفلسطينيين بتلك الأحداث، ويعيش الآن ملايين اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في الدول المجاورة. تعتبر قضية اللاجئين الفلسطينيين جزءًا أساسيًا من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتحتاج إلى حل سياسي شامل يحقق العدالة ويعيد حقوقهم ويؤمن لهم عيشًا كريمًا وسلميًا.

معاناة اللاجئين الفلسطينيين

 قضية اللاجئين منذ نشأتها هي القضية الفلسطينية، والنكبة التي خلقتها العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني هي واحدة من أكبر عمليات التطهير العرقي في القرن العشرين، وأكبر معاناة سياسية وإنسانية منذ عام 1948 حتى الآن، في الوطن، والشتات ومخيمات اللجوء.

70% من الفلسطينيين في العالم هم لاجئون، واحد من بين ثلاثة لاجئين في العالم، هو لاجئ فلسطيني، ونصف اللاجئين الفلسطينيين بلا جنسية، لكن إسرائيل أخذت حقهم في العودة إلى ديارهم لعقود، تحت انتهاك صارخ لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194، والذي كان في ذلك الوقت سبباً في تيسير هجرة اليهود إلى فلسطين.

لا يملك اللاجئون الفلسطينيون أبسط حقوق الإنسان، ولا يملكون حماية ومساعدة دولية كافية، ويتحملون عبء الاحتلال وممارساتهم.

منذ عام 1967، قامت إسرائيل بترحيل أو طرد أكثر من 726000 فلسطيني قسريًا من منازلهم وأراضيهم وأصبحوا لاجئين قبل إعلان دولة إسرائيل وبعده مباشرة.

 نتيجة لسياسات إسرائيل الاستبدادية ضد الفلسطينيين ومدنهم وقراهم وممتلكاتهم، فر الكثيرون وبقي حوالي 150.000 فلسطيني في فلسطين، 46000 منهم نزحوا داخليًا.

أماكن تواجد اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية

يعيش معظم اللاجئين الفلسطينيين إما في الضفة الغربية أو قطاع غزة، أو في "البلدان المضيفة" الثلاثة الأصلية وهي الأردن ولبنان وسوريا.

قائمة مخيمات اللجوء للاجئين الفلسطينيين

حقوق اللاجئين الفلسطينيين

حقوق اللاجئين الفلسطينيين تتمحور حول مجموعة من القوانين واللوائح الدولية والإنسانية التي تحمي حقوقهم وتضمن رعايتهم. إليك بعض أهم هذه القوانين واللوائح:

  •    قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194: تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948، وينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى منازلهم وتعويضهم عن فقدان ممتلكاتهم في حال عدم العودة. وتحدد هذه القرارات أيضًا وضعًا نهائيًا لهذه القضية.
  •     اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949: تنص على حماية المدنيين الذين وقعوا تحت وطأة الصراع المسلح والحروب، بما في ذلك اللاجئين، وتحظر التهجير القسري والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية.
  •    المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR): تسعى لتقديم الحماية والدعم للأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم لاجئين وفقًا لتعريف اللاجئين في اتفاقية جنيف الرابعة.
  •     اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل: تحمي حقوق الأطفال اللاجئين، بما في ذلك حقهم في الرعاية والتعليم والصحة وحماية الطفل.
  •     اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة: تحمي حقوق اللاجئات الفلسطينيات وتعمل على إزالة التمييز ضدهن.
  •     القوانين الوطنية للدول المستضيفة: تختلف حقوق اللاجئين الفلسطينيين باختلاف الدول التي يعيشون فيها، ويتعين على الدول المستضيفة أن تلتزم بحقوق اللاجئين والعمل على توفير الخدمات والحماية الضرورية لهم.

تعتبر هذه القوانين واللوائح الإطار الدولي لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ومع ذلك، تظل تطبيقها وتنفيذها أمرًا صعبًا نظرًا لتعقيدات النزاع والتحديات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. تستمر المنظمات الدولية والمحلية في العمل من أجل حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتوفير المساعدات اللازمة لتحسين ظروفهم المعيشية.

موقف الدول العربية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين

  يختلف من دولة إلى أخرى وتعتمد على السياسة الخارجية والعلاقات مع إسرائيل والمشاركة في جهود السلام في المنطقة. ومع ذلك، هناك بعض الجوانب المشتركة في موقف الدول العربية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين:

  •   دعم الحل الدولي الشامل: تعتبر الدول العربية أن الحل لقضية اللاجئين الفلسطينيين يكمن في تحقيق الحل الدولي الشامل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وفقًا للقرارات الدولية، مثل القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
  •     حق العودة: تدعم الدول العربية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وأراضيهم وفقًا للقرار 194، وتصر على ضرورة تحقيق هذا الحق كجزء من أي اتفاقية سلام مستقبلية.
  •     دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA): تساند الدول العربية عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA) التي تقدم المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية للفلسطينيين اللاجئين في المنطقة.
  •     دعم جهود السلام: تدعم الدول العربية جهود التوصل إلى حل سلمي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال التفاوض والوساطة الدولية، وتعمل على دفع عملية السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
  •    الالتزام بحقوق الإنسان: تحث الدول العربية على احترام حقوق الإنسان للفلسطينيين وتجنب أي انتهاكات لهذه الحقوق، بما في ذلك حق اللاجئين في الحماية والعيش الكريم.

مع ذلك، قد تختلف مستويات التزام الدول العربية بتلك القضية، وتؤثر الديناميات السياسية والجغرافية في مواقفها وإجراءاتها المتعلقة بقضية اللاجئين الفلسطينيين.

 دور الدول العربية في احتواء اللاجئين الفلسطينيين 

لعبت الدول العربية دورًا مهمًا في احتواء اللاجئين الفلسطينيين، حيث استقبلت أكثر من 5 ملايين لاجئ منذ عام 1948. وقدمت هذه الدول للاجئين الفلسطينيين المساعدة في جميع المجالات، بما في ذلك السكن والتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والدعم الاقتصادي.

وقد ساهمت هذه الجهود في تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وساعدتهم على بناء حياة جديدة في الدول العربية. ومع ذلك، فإن اللاجئين الفلسطينيين ما زالوا يواجهون العديد من التحديات، مثل الفقر والبطالة والتهميش الاجتماعي.

تتحمل الدول العربية مسؤولية كبيرة تجاه اللاجئين الفلسطينيين، حيث يجب عليها مواصلة تقديم المساعدة لهم حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم أو بناء حياة جديدة في الدول العربية.

فيما يلي بعض الأمثلة على الدور الذي لعبته الدول العربية في احتواء اللاجئين الفلسطينيين:

  • قدمت الدول العربية اللاجئين الفلسطينيين الأراضي والمنازل والمساعدات المالية.
  • سمحت الدول العربية للاجئين الفلسطينيين بالعمل والحصول على التعليم والرعاية الصحية.
  • دعمت الدول العربية اللاجئين الفلسطينيين في مجالات الثقافة والرياضة والفنون.
  • دافعت الدول العربية عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين على الساحة الدولية.

لعبت الدول العربية دورًا مهمًا في احتواء اللاجئين الفلسطينيين، ويجب عليها مواصلة تقديم المساعدة لهم حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم أو بناء حياة جديدة في الدول العربية.

موقف القوى الأجنبية العظمى تجاه قضية اللاجئين 

موقف الدول الأجنبية  يختلف حسب الدولة والتوجه السياسي والتاريخ والعلاقات مع الأطراف المعنية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن بين الدول الأجنبية التي لها موقف تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين: 

الولايات المتحدة:

 تُعتبر الولايات المتحدة حليفاً قوياً لإسرائيل وتؤيد حكومتها بشكل مستمر، ولكنها تعترف بحق اللاجئين الفلسطينيين في حماية ومساعدة إنسانية. في بعض الأحيان، تقدم الولايات المتحدة مساعدات مالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA) والمنظمات الإنسانية الأخرى التي تقدم المساعدة للفلسطينيين.

روسيا:

روسيا تعتبر القضية الفلسطينية مسألة إنسانية وسياسية هامة، وقد دعت إلى تحقيق حلاً سلميًا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال المفاوضات وحل الدولتين. تعبر روسيا عن دعمها لحقوق الإنسان للفلسطينيين وتدعم حقهم في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، كما وقدمت مساعدات إنسانية ومالية للفلسطينيين من خلال تمويل مشاريع تنموية وبرامج إغاثة، وتلعب دورًا في الجهود الدولية لتحقيق السلام وتعزيز الحوار بين الأطراف المعنية.

الصين:

تعتبر الصين القضية الفلسطينية مسألة عادلة ومتعددة الجوانب، وتدعم حلاً سلميًا وعادلاً للصراع من خلال حل الدولتين. تدعو الصين إلى احترام حقوق الإنسان للفلسطينيين وتحقيق تسوية نهائية وشاملة للقضية الفلسطينية.

 الاتحاد الأوروبي:

 يشكل الاتحاد الأوروبي مجموعة من الدول الغربية التي تعتبر نفسها شريكًا رئيسيًا في جهود السلام في المنطقة. يدعم الاتحاد الأوروبي حل الدولتين، إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة، ويدعم حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وتحقيق حلول دائمة لمشكلتهم.

 بعض الدول الأوروبية الفردية: 

توجد بعض الدول الأوروبية التي تظهر دعمًا أكثر قوة لحقوق الفلسطينيين وتعبّر عن مخاوفها بشأن الاستيطان الإسرائيلي والحاجة إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع. تقدم بعض هذه الدول مساعدات إنسانية للفلسطينيين وتدعم جهود السلام في المنطقة.

مع ذلك، فإن موقف الدول الغربية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين قد يتغير بناءً على التطورات السياسية والأحداث في المنطقة. ومن المهم أن تستمر هذه الدول في دعم الحل السلمي وحقوق الإنسان للفلسطينيين وتقديم المساعدة الإنسانية لهم.

موقف الدول الغربية غير المناصرة لقضية فلسطين

 يتنوع وقد يكون أقل تأييدًا للفلسطينيين وحقوقهم، ومن بين هذه المواقف:

  •  تأييد إسرائيل:

 قد تكون بعض الدول الغربية تميل إلى دعم إسرائيل بشكل قوي نظرًا للعلاقات الثنائية الاقتصادية والأمنية، وهذا قد يؤثر على موقفها تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام وقضية اللاجئين بشكل خاص.

  •  رؤية الصراع بمنظور أمني:

 قد تنظر بعض الدول الغربية إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بمنظور أمني، وتركز على التهديدات الإرهابية والأمنية، مما يؤدي إلى تقليل أهمية قضية اللاجئين.

  •  النظرة إلى الحل السياسي:

 بعض الدول الغربية قد تروج للتوصل إلى حلاً سياسياً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتركز جهودها على دعم المفاوضات والحوار بين الطرفين بدلاً من التركيز على حقوق اللاجئين.

  •  الشكوك حول مصير المساعدات: 

يمكن أن ترتبط بعض الدول الغربية بشكوك حول مصير المساعدات المالية التي تقدم للفلسطينيين، وقد تعتبر أنها قد تستخدم في دعم الإرهاب أو زيادة التوتر في المنطقة.

من المهم أن نذكر أن هذه المواقف لا تمثل جميع الدول الغربية، وتتغير مواقف الدول والتوجهات السياسية بناءً على الأحداث والتطورات في المنطقة. تظل قضية اللاجئين الفلسطينيين قضية إنسانية ملحة تستدعي دعمًا دوليًا لتوفير المساعدة والحماية للفلسطينيين الذين يعانون من تشرد وصراع دائم.

الاتفاقيات والقرارات المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين

هناك عدد من القرارات والاتفاقيات المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين التي أصدرتها الأمم المتحدة والجهات الدولية. إليك بعض منها:

  1.   قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 (1948): تم اعتماده في 11 ديسمبر 1948، وينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وتعويضاتهم عن الخسائر في حالة عدم قدرتهم على العودة.
  2.  قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 (1949): ينص على تأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA)، والتي تعمل على تقديم المساعدة الإنسانية والتعليم والرعاية الصحية لللاجئين الفلسطينيين.
  3.  اتفاقية جنيف الرابعة (1949): تعتبر اتفاقية جنيف الرابعة من القوانين الدولية الإنسانية، وتحمي حقوق المدنيين في زمن النزاعات المسلحة، بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين.
  4.  قرار مجلس الأمن رقم 237 (1967): صدر في عام 1967 ويدعو إسرائيل إلى وقف احتلال الأراضي العربية، بما في ذلك الأراضي الفلسطينية.
  5. قرار مجلس الأمن رقم 338 (1973): صدر في عام 1973 ويطالب بوقف جميع الأعمال القتالية في المنطقة، بما في ذلك في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
  6. اتفاقية إعمار بالستينو (1993): أبرمت بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية وتنص على تحديد إجراءات وترتيبات عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي الفلسطينية.

إلى جانب هذه القرارات والاتفاقيات، هناك العديد من الجهود الدولية المستمرة للعمل على حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وتحسين أوضاعهم وتقديم الدعم والمساعدة لهم. ومع ذلك، لا تزال هذه القضية تحتاج إلى جهود دولية مستمرة لتحقيق العدالة والسلام للشعب الفلسطيني.

 مسؤولية منظمة الأونروا في مخيمات اللاجئين 

 مسؤولية المنظمة في المخيّمات تقتصر على توفير الخدمات وإدارة مرافقها. الوكالة لا تملك أو تدير أو تعمل لضمان الأمن في المخيمات التي تستولي فيها السلطات المضيفة على هذه الأمور. حيث يقوم سكان المخيم بتحديث بياناتهم أو يقوم بمسؤوليات الوكالة مع مدير المكتب الذي بدوره ينقل القضايا المتعلقة باللاجئين إلى إدارة المنظمة في المنطقة التي يوجد فيها المخيم.

دور سلطة الاحتلال تجاه اللاجئين الفلسطينيين 

حرمت إسرائيل "القوة المحتلة"، الفلسطينيين الذين طردوا قسراً حوالي عام 1948 من جنسيتهم وصادرت جميع ممتلكاتهم وحولتها إلى "ملكية دولة" وفقاً لقرار "البرلمان" الإسرائيلي لعام 1952. إسرائيل "وخصصتها حصريًا لصالح الشعب اليهودي.

وخلال حرب عام 1948 وبعدها، كانت هناك إبادة جماعية شملت قتلًا وتهجيرًا وهدمًا، ودمرت بالكامل سكان أكثر من 400 قرية فلسطينية وحولتهم إلى مستوطنات يهودية من أجل استبدال الشعب الفلسطيني بالمهاجرين اليهود، وطمس الهوية الفلسطينية ومنع شعبنا من العودة إلى قراهم الأصلية.

يعيش بعض اللاجئين الفلسطينيين في ظروف إنسانية قاسية، فيواجهون صعوبات في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم، كما يعانون من قلة فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة.

تواجه اللاجئون الفلسطينيون أيضًا تحديات سياسية واجتماعية، حيث يجدون أنفسهم في مواجهة التمييز والعنف والاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان. قد تؤثر الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة على صحتهم النفسية والجسدية.

اكبر جالية فلسطينية خارج الوطن العربي 

تشيلي هي موطن لأكبر جالية فلسطينية في العالم خارج العالم العربي. يقدر عدد الفلسطينيين في تشيلي بحوالي 500 ألف شخص، أي ما يعادل 1٪ من سكان البلاد.

بدأ الفلسطينيون في الهجرة إلى تشيلي في أواخر القرن التاسع عشر، بعد اندلاع حرب القرم. وواصلوا الهجرة إلى تشيلي خلال القرن العشرين، خاصة بعد النكبة الفلسطينية عام 1948.

يعيش معظم الفلسطينيين في تشيلي في العاصمة سانتياغو، وفي المدن الكبرى الأخرى مثل كونسبسيون وفالبارايسو. يعمل معظم الفلسطينيين في تشيلي في قطاعات التجارة والصناعة والحرف اليدوية.

يتمتع الفلسطينيون في تشيلي بمستوى تعليمي جيد، ويشاركون بنشاط في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد. كما أسسوا العديد من المؤسسات الثقافية والرياضية والاجتماعية التي تحافظ على تراثهم الفلسطيني.

تتمتع العلاقة بين الفلسطينيين والتشيليين بعلاقات ودية وتاريخية جيدة. وقد أعربت الحكومة التشيلية عن دعمها للقضية الفلسطينية، وقامت بتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في العديد من المناسبات.

يواجه الفلسطينيون في تشيلي بعض التحديات، مثل التمييز والعنصرية. ومع ذلك، فإنهم تمكنوا من تحقيق نجاح كبير في المجتمع التشيلي، ويلعبون دورًا مهمًا في بناء مستقبل أفضل للبلاد.

من المهم أن نتذكر أن هذه القضية مستمرة وتتطلب حلاً سياسيًا شاملاً يحقق العدالة والسلام للفلسطينيين ويضمن حقوقهم الإنسانية والدولية.




تعليقات

المشاركات الشائعة