واقع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن

 أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني يعيشون في الأردن، وهذا أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في جميع محافظات الأمم المتحدة. معظمهم، ليس جميعهم، يستمتعون بالمواطنة الكاملة. حوالي 18% يعيشون في مخيمات اللاجئين العشرة المعترف بها في فلسطين في جميع أنحاء البلاد. بالإضافة إلى المخيمات الرسمية العشرة، هناك ثلاث مخيمات غير رسمية واللاجئون الآخرين يعيشون بالقرب من المخيمات، جميعهم يعيشون في ظروف اقتصادية متشابهة.

أعداد اللاجئين الفلسطينيين في الأردن

معظم الفلسطينيين في الأردن (2 مليون و 400 ألف) لديهم المواطنة الأردنية الكاملة باستثناء 340,000 لاجئ من قطاع غزة، الذين تبعوا الحكومة المصرية حتى عام 1967، وهم يحملون جوازات سفر قصيرة الأجل.

مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن :

كان المهاجرون يعيشون في المخيمات المؤقتة والمساجد والمدارس والمباني الأخرى غير الآهلة بالسكان والعديد من المنظمات الإنسانية قدمت المساعدة للاجئين مثل الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الخيرية المحلية، ثم أسست وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
يوجد في الأردن عشرة مخيمات للاجئين الفلسطينيين، أربعة منهم تأسسوا بعد حرب 1948، ستة بعد عام 1968، وأرقام (الأونروا) تشير إلى 2,206,736 من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها.
العاصمة عمان:

  • مخيم عمان الجديد (مخيم الوحدات): أسس عام 1955
  • مخيم جبل الحسين
  • مخيم ماركا (شنلر سابقا وحطين حاليا)
  • خارج العاصمة:
  • مخيم البقعة - محافظة البلقاء غرب شمال العاصمة
  • مخيم الزرقاء - محافظة الزرقاء شرق شمال العاصمة
  • مخيم الطالبية – محافظة مادبا جنوب العاصمة
  • مخيم سوف – محافظة جرش شمال الأردن
  • مخيم جرش (مخيم غزة) – محافظة جرش شمال الأردن
  • مخيم الحصن (الشهيد عزمي المفتي) – محافظة إربد شمال الأردن
  • مخيم إربد – وسط مدينة إربد.


الخدمات المقدمة للاجئين:

  • التعليم:

في مجال التعليم يوجد في الأردن أكبر عدد من المدارس الابتدائية والإعدادية التي تشغلها الأونروا، وتبلغ 190 مدرسة، فيها 139.803 طالب وطالبة.

  • الصحة:

في مجال الصحة فتؤمن الوكالة لكل لاجئ (سواء ممن يعيشون في المخيمات أو خارجها) الحق في تلقي الرعاية الطبية من الأطباء العاملين في المراكز الصحية المتعددة الاختصاصات الموجودة في الأردن والبالغ عددها 23 مركزاً. ويقدم هؤلاء الأطباء خدمات صحية وقائية وعلاجية إلى جانب خدمات التنظيم العائلي. إلا أن نفقات العلاج والإقامة بالمستشفيات لا يستردها المرضى من الوكالة الأممية، وبإمكان الفلسطينيين لتوجه إلى المستشفيات الحكومية واسترجاع جزء من المصاريف الطبية من الوكالة.

ويعود جزء من تدني مستوى الخدمات الطبية المقدمة في الوكالة إلى نقص الأطباء (طبيب واحد لكل 150 ـ 200 مريض تقريباً في اليوم، إضافة لنقص الأدوية الفادح.

يذكر أن عدد العيادات الطبية التابعة للأونروا في الأردن يقارب العيادات في الدول الأخرى، رغم فارق أعداد اللاجئين في الأردن.

أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن:

رغم أنهم قد يتعرضون للتمييز بصفة غير رسمية، يتمتع اللاجئون الفلسطينيون الذين دخلوا الأردن نتيجة لحروب 1948 و1967 بنفس حقوق العمل التي لمواطني الأردن، ويستثنى من هذا اللاجئون الفلسطينيون القادمون من قطاع غزة والذين دخلوا الأردن بعد حرب 1967. فلا يتمتع اللاجئون من قطاع غزة الذين دخلوا الأردن أثناء حرب 1967 أو بعدها فوراً بحقوق كاملة في تقلد الوظائف، بل يجب عليهم الحصول على موافقة مسؤولي الأمن في الدولة حتى يتمكنوا من العمل في وظيفة ما. ويتمتع معظم اللاجئين الفلسطينيين بحق التعليم في جميع مراحل التعليم مثلهم مثل مواطني الدولة المضيفة. ورغم ذلك، فإن الذين دخلوا الأردن من قطاع غزة بعد 1967 يجب عليهم التنافس على عدد محدود من الأماكن المتاحة للطلاب العرب للحصول على التعليم بعد مرحلة الثانوية، حيث يخصص لهم عدد محدود من المقاعد الدراسية، ويجب عليهم دفع النفقات بالعملة الأجنبية، كما يشترط أن يكون سجلهم الأمني "نظيفاً".

الوضع القانوني للاجئين الفلسطينيين في الأردن:

الأردن هي الدولة العربية الوحيدة التي منح فيها جميع اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون هناك وذريتهم الجنسية الكاملة. المادة 3 من قانون الجنسية الأردنية لعام 1954 حيث يمكن للفلسطينيين والمواطنين الفلسطينيين السابقين الوصول إلى الجنسية الأردنية:
الأشخاص التالين هم مواطنون أردنيون:
 من كان لديه الجنسية الفلسطينية قبل 15 مايو 1948، باستثناء اليهود الذين عاشوا في المملكة الأردنية في الفترة من 20 كانون الأول/ديسمبر 1949 إلى 16 شباط/فبراير 1954
الفلسطينيون وذريتهم الذين امتثلوا لهذه المطالب تم اعتبارهم مواطنين أردنيين كاملين يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات التي يتمتع بها الأردنيون فيما يتعلق بالسكان الفلسطينيين الآخرين مثل الفلسطينيين الذين نزحوا من قطاع غزة ولجأوا إلى الأردن بعد حزيران/يونيو 1967، فإن هؤلاء المواطنين الأردنيين لم يُنظر إليهم رسمياً كمواطنين غير مؤهلين، حيث أن مكانتهم الاجتماعية أقل شأناً من الفلسطينيين الأردنيين.
لقد حصل أبناء الضفة الغربية على "التأشيرة" التي كانت سارية لمدة عامين (أصبحت لمدة لخمس سنوات في الوقت الحاضر) ولكن لا يمكنهم الحصول على الجنسية الأردنية بعد أن أصدر الملك حسين بياناً في تموز/يوليو 1988 عن حل الروابط القانونية والإدارية بين الضفتين ، والتي أثرت سلباً على حقوق المواطنين في الضفة الغربية وحقوقهم المدنية والإسكانية في المملكة. وإذا لم يحصلوا على إذن خاص، فلن يتمكنوا من الذهاب إلى الضفة الغربية لأكثر من 30 يوماً.

تعتبر أزمة اللاجئين الفلسطينيين من أشد الأزمات وجعاً وقهراً، جاء ذلك نتيجة الصراع على فلسطين، وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية، فهي برزت على قائمة الأوضاع الرئيسية والكبرى للاجئين في العالم، حيث لا مثيل لها من ناحية الاستمرارية والحساسية السياسية.

تعليقات

المشاركات الشائعة